تابعنا على

(عــــــــــروس دجلة..البُغَيلة)( ـــــ 41 ....)



By  علي حمادي الناموس     11:00 م    التسميات: 
عروس دجلـــــــــة)*
................................
حيِّ البُغَيلةَ تجلي الهمَ والتَعَبا 
واستبشرْ الخيرَ مِنْ ابنائِها الشهُبا
ما طأطأتْ رأسَها يوماً لذي طَلبٍ
شماءُ تعطي الندى إنْ عاقهُ السبَبا
ما آتْرَّبَ خَدُكِ يا حسناءُ أَنملةً
منكِ السنا والبها والجودُ والنشبا
يزدادُ فَضلُكِ إذْ تعطيهمُّ نسباً
إن ضاعَ مِنهم أبٌ أو إسمُهم سُلِبا
من ماءِ عينيكِ زِلْتِ عنهمُّ دَرَناً
هُمْ قوَّلوه على خَديَكِ ذا تَرِبْا
هذا جَزاؤكِ يا غيداء مثلبةً
بعد الجميلِ الذي من فيضِكِ أُحْتلّبا
الوافدون لها طابت لهم وطَناً
حتى نسوا مرتعَ الصبيان واللَعِبا
فاستأثروا من سنا أسمائِها لقباً
حتى (تنعّمنَ)* زهواً ذلك النسبا
ظِلٌ ظَليلٌ على جنبَيكِ يَسحَرُني
خيرُ البساتين مِنْ تينٍ ومِنْ رُطَبا
ومِنْ وجوهٍ إذا ما زدتها نَظَراً
يُغنيك ترحيبُها عن مدنفٍ طَرِبا
أَهلُ البشاشةِ والترحيبُ ديدَنُهم
أَهلُ الدواوين أَهلُ الاصلِ والحسبا
في فتيةٍ كليوثِ الغابِ نجدَتُهِم
ذبوا عن الفكرِ لا خوفاً ولا رَهَبا
وللشهادةِ شيخٌ قادهم سبباً
ما أذعنوا لطغاتِ العصرِ .دَرسُ إِبا
هذا قليلٌ إذا قيستْ بِنَخوتِهِم
للجودِ هبوا وأَبقوا حاتماً سَرِبا
قفْ بالبُغيلةَ قِرصُ الشمسِ في يدها
.الخيرُ ترفدُهُ والنُبلُ والأَدَبا.
بقلمي
علي حمادي ناموس
29\6\2015
*(البغيلة)اسم مدينتي النعمانية ابان الحكم العثماني على العراق
**(تَنَعْمَنَ) اي اصبح لقبه النعماني ..ك(تبغدَدَ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق