(مقطوعة تشرينية)
(لا تغمُضْ)
((كـــــاردينيـــــا))
(استهلال)
ربَّما نكتبُ شِعراً فاسمعوا هذا النغمْ
إنَّه مِن كُثرِ شوقي شاطَ في قلبي الألمْ
فكتَبنا للغوالي مِن تراتيلِ القلمْ
كان هذا مُرتجانا والرَجَا بعض النِّعَمْ
(النص)
هَمَمتُ بقلبي والشَفاه تَلَكأَتْ
مرحى بروحِ الروح أنى أَقبلتْ
ناريةُ الوجناتِ شعشَعَ نورُها
والطيرُ غرَّدَ والقدودُ تمايلتْ
وعلا على الصدرِ العقيقِ قِبابُهُ
سبحانَ مَنْ جعلَ القلوبَ تهالكتْ
أنسيةٌ ،جنيةٌ ، بل قلتُ: لا...
تلك الملاكُ تَغَنْجتْ وتَجمّلتْ
من زهرِ كاردنيا الجنانِ رَحيقُها
والروحُ لا عجبٌ بها إنْ أثملتْ
أألومُ نفسي إنْ تَمادَ خيالُـها
عندَ الملَامِ مَدحتُها إذْ أحجمتْ
فصحوتُ مِن ولَهي بها مُتَذَكِراً
بُــــعْدَ المزارِ وبالبعادِ تَحَصنَتْ
علي حمادي الناموس\ العراق
(خطاب)
بيني وبينك عُنفوانُ الصبرِ فاسرحْ في خَيالي
أنا قابعٌ وَسطَ التَّجَمُلِ في الليالي
صابرٌ وَسطَ الطريقِ
أنا والخُطى نَهذي فَكيفَ سنستريحُ
تَعدني، وتسيرُ تأتي غيرُها، وتعدني الأخرى
ولا زالَ الطريقُ
هو الطريق
وأنا المُعذَّبُ بين تعدادِ الخُطى وبين قارعةِ الأنين
ما من رصيفٍ يلوذُ فِيه تأمُلي .
حتى الرصيف يقيىء صبري سيدي....
تَعِبَ الرصيف.
ألفٌ يعدوني ولستُ سوى خيطٍ تلّونه الدماء ، لثائرٍ جابَ
الليالي
والشموس له انعتاق
أنا صيحةُ الآتين من رحمِ الدماءِ.
أنا الخطيئةُ عِندهم لكنني خيط الرجاء
أنا المُعذبُ يستشيطُ به البلاء
أنا طين هذي الأرض معروك بها دمعي وحلمي والرجاء.
أنا سيدي مَنْ خانه طيب السريرة...
صدَّقْ الوعاظَ....
حتى حلَّ في بلدي الخراب
أنا قطعةٌ من ثوبِ أحمدَ أو عُدّي
أنا أصبعٌ من كفِّ عَمرٍ طارَ في التفجيرِ معصوبٌ ببيرغ من
عليّ
أنا من رداءٍ لاذَ في طَرَفٍ بوقعة كربلاء.
أنا دمعُها تلكَ السبايا، عَفرته الآهُ والحسراتُ.
أنا مِثل ما قالوا
خوارجَ قاتلوهم، قالوا عني: طارىء وسط الطريق
أنا قطعةٌ من شالِ ليلى فيه من (يشماغ) شيخ (ناصري)
أنا أرث أنكيدو وبابل
والفرات ونهر دجلة
أنا أرض (بصرى) نينوى تهفو أليّ
أنا ذلكَ المَهوسُ في حبِ البلاد .
كان حظي فيه هذا الجوع أو أهب الدماء.
علي حمادي الناموس \العراق
14\8\2021