(الموعود)
زِمْ ما تبقى مِن حروفِكَ للجديدِ
ولهولِ قارعةٍ سَتفتكُ بالشيوخِ وبالوليدِ
وَلِطولِ ما لَمِعَ البياضُ بنابِها
لكنهُ حُنقٌ يزمجرُ بالوعيدِ
سوداءُ دَمدمَ رَعْدُها
غضبٌ
يُطالبُ بالمزيدِ
لا بالقنابلِ سيدي تُفنى الشعوبُ
لا بالجيوشِ وبالحديدِ
الجوعُ اكبرُ آفةٍ فَتَكَتْ بآلاف الاسودِ
حَسِبوا مع المحتلِ كَيفَ يقايضونَ
الارضَ بالمالِ الحرامِ وبالدماءِ
وأرهقونا بالوعودِ
لَبسوا كما لبِسَ إبن اوى
ثوبَ حَمَلٍ زاهدٍ ورعٍ وديعِ
كالفروِ مَقلوباً كما قال الامام*
سيلبسون الدين في زمنِ العبيدِ
يا ويلنا نحن الذي صِرنا إماءً للعبيدِ
ولِشدَ ما ضحكوا علينا بالجنانِ وبالخلودِ
ولكثرِ ما نبحَ الكلابُ. تَبلَّدْ العقلُ الرشيدِ
هذي البطونُ إذا عَوَتْ فيها ذئابُ الجوعِ*
تكفرُ بالوجودِ بحالتيهِ وبالقيودِ
بقلمي
علي حمادي الناموس \العراق
31\12\2017
...........................
*(وَلُبِسَ الْإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً)نهج البلاغة خطبة.مئة وثمانون.
*(الجوع. إشارة الى حديث الرسول الكريم: لولا الخبز ماعُبِدَ الله)
شارك :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق