تابعنا على

 

اثناء حديثها قالت شعراً فأجبتها بهذه النتفة:
.................
وجدتُكِ في الصداقةِ خيرَ سلوى
وهل ينسى الفؤاد ُحروفَ سلوى
تقول الشعرمن فكرٍ رصينٍ
كأنَ كلامَها مَنٌّ وسلوى
..............
ارسل لي على الخاص الشاعر الرائع الاستاذ الحاج ضياء أبو جعفر.. بعد محاكاتها وصياغتها بيت شعبي (ابو ذية)
... عرفتج للعقل والروح سلوى
وما ينسى الفؤاد حروف سلوى
الشعر منها بطعم مَنً وسلوى
بفكر يحمل رصانة وفاعلية

 (مقطوعة تشرينية)

تجري الرياحُ كما نهوى ونتجهُ
ونَمتطيها خِفْافاً وهي تبتهجُ
ونستبيحُ لها الأفلاكَ طائعةً
كيما نشاءُ ولا يعلو سوى الوَهجُ
مطواع ليس لها أمرٌ بمعصيةٍ
هي الذلولُ لنا لا يُثنِها الرَّهْجُ
من قال تشرين لا تأتي بمعجزةٍ
وفجرُ تشرين فيه الحقُ يُنْتَهج
علي حمادي الناموس\العراق

 (لا تغمُضْ)

أفرضْ، بأنّكَ لا ترى حِبراً على شفةِ الورقْ.
والدرُّ بين الأسطرِ النجلاءِ مَزّقَهُ القلقْ.
ماذا تقولُ؟
قلبٌ تَحاملَ همَهُ حتى انفلقْ.
أرفِقْ، ولو بالعينِ
داري مُقلةٌ حيرى
يشبُ بها الأرقْ.
واقرأ حروفي جيداً
فالحرفُ من قلبي تنافر فأتلق
حتى رآك،
فاغتاظ من سجنِ الضلوعِ
يُريدُ وَصلك فانطلق.
..............
علي حمادي الناموس\العراق

 

 ((كـــــاردينيـــــا))

(استهلال)

ربَّما نكتبُ شِعراً فاسمعوا هذا النغمْ

إنَّه مِن كُثرِ شوقي شاطَ في قلبي الألمْ

فكتَبنا للغوالي مِن تراتيلِ القلمْ

كان هذا مُرتجانا والرَجَا بعض النِّعَمْ

(النص)

هَمَمتُ بقلبي والشَفاه تَلَكأَتْ

مرحى بروحِ الروح أنى أَقبلتْ

ناريةُ الوجناتِ شعشَعَ نورُها

والطيرُ غرَّدَ والقدودُ تمايلتْ

وعلا على الصدرِ العقيقِ قِبابُهُ

سبحانَ مَنْ جعلَ القلوبَ تهالكتْ

أنسيةٌ ،جنيةٌ ، بل قلتُ: لا...

تلك الملاكُ تَغَنْجتْ وتَجمّلتْ

من زهرِ كاردنيا الجنانِ رَحيقُها

والروحُ لا عجبٌ بها إنْ أثملتْ

أألومُ نفسي إنْ تَمادَ خيالُـها

عندَ الملَامِ مَدحتُها إذْ أحجمتْ

فصحوتُ مِن ولَهي بها مُتَذَكِراً

بُــــعْدَ المزارِ وبالبعادِ تَحَصنَتْ

علي حمادي الناموس\ العراق


 

 

(خطاب)

بيني وبينك عُنفوانُ الصبرِ فاسرحْ في خَيالي

أنا قابعٌ وَسطَ التَّجَمُلِ في الليالي

صابرٌ وَسطَ الطريقِ

أنا والخُطى نَهذي فَكيفَ سنستريحُ

تَعدني، وتسيرُ تأتي غيرُها، وتعدني الأخرى

 ولا زالَ الطريقُ هو الطريق

وأنا المُعذَّبُ بين تعدادِ الخُطى وبين قارعةِ الأنين

ما من رصيفٍ يلوذُ فِيه تأمُلي .

حتى الرصيف يقيىء صبري سيدي....

تَعِبَ الرصيف.

ألفٌ يعدوني ولستُ سوى خيطٍ تلّونه الدماء ، لثائرٍ جابَ الليالي

 والشموس له انعتاق

أنا صيحةُ الآتين من رحمِ الدماءِ.

أنا الخطيئةُ عِندهم لكنني خيط الرجاء

أنا المُعذبُ يستشيطُ به البلاء

أنا طين هذي الأرض معروك بها دمعي وحلمي والرجاء.

أنا سيدي مَنْ خانه طيب السريرة...

 صدَّقْ الوعاظَ....

حتى حلَّ في بلدي الخراب

أنا قطعةٌ من ثوبِ أحمدَ أو عُدّي

أنا أصبعٌ من كفِّ عَمرٍ طارَ في التفجيرِ معصوبٌ ببيرغ من عليّ

أنا من رداءٍ لاذَ في طَرَفٍ بوقعة كربلاء.

أنا دمعُها تلكَ السبايا، عَفرته الآهُ والحسراتُ.

أنا مِثل ما  قالوا خوارجَ قاتلوهم، قالوا عني: طارىء وسط الطريق

أنا قطعةٌ من شالِ ليلى فيه من (يشماغ) شيخ (ناصري)

 أنا أرث أنكيدو وبابل والفرات ونهر دجلة

أنا أرض (بصرى) نينوى تهفو أليّ

أنا ذلكَ المَهوسُ في حبِ البلاد .

كان حظي فيه هذا الجوع أو أهب الدماء.

علي حمادي الناموس \العراق

14\8\2021


.........................(موعد)..................
تمنى ان يلتقي بحبيبته بعد فراق..هديتي لصديقي عبدالله أحمد قائد..........................

هل نلتقي يا أنتِ في موعدٍ؟
يزهو به فرح الصِّبا كالعيدِ
أحكي لكِ الأقمارَ كيف أديرُها
من فعلِ كفّي لحظةَ التغريدِ
ونُذَوّبُ الآهاتِ في لغةِ الهوى
ونشاكسُ الغمزاتِ بالتسهيدِ
وندورُ في فُلكِ الحنينِ نَعبُّهُ
شهدَ الرضابِ بحسرةِ التنهيدِ
سيانُ إنْ قُلتَ المُدامةَ والهوى
في سُكرِها صَبي إليّ وزيدي
أنا عاشقٌ صبٌّ مُعنّى مُدنَفٌ
مهما صحوتُ فمنكِ كلُّ نشيدي
في الصحوِ أنتِ حكايتي وتوجعي
واذا سَكِرتُ. فسلوتي و وجودي
أهذي بذكركِ شادياً مترنماً
لا انسى حتى بالوصالِ تجودي
............
بقلمي
 علي حمادي الناموس\العرق
15\8\2020

........(بيروت).........
نَبكِيكِ بيروتَ ،أم نَبكِي مِنَ الزَّمَنِ
أم نَبكيَ الشّامَ ،أم نَبكي على اليَمنِ
هذي الجراحُ لنا فِي القلبِ غائرةً
مِن هَولِ ما فعلَ الأغرابُ في وَطني
بغدادُ أنَّتْ وَفي الأحشاءِ خَنجرُهم
نَزفٌ من الدَّمِ أم عصفٌ من الفِتنِ
 بيروتُ يا بسمةَ الأفراحِ فيكِ غَفَت
كُلُّ الزَغارِيدِ مِن تَلوّيحةِ الكَفنِ
لا سامحَ اللهُ  أيدٍّ فِيكِ قد عَبَثت
سَتُشرقُ الشمسُ لا خوفٌ من المِحَنِ
سَيولدُ الفَجرُ من دَهماءَ مُظلِمةٍ
وُينهضُ المَاردُ المَشبوبُ* للعَلنِ
وتستفيقُ أُناسٌ بَعدَ ما خُدِعوا
رُغماً عن الموتِ بل رُغماً عن الزَّمنِ
.......
*(مشبوب) رجُلٌ مشبوبٌ: ذَكِيُّ الفؤاد شَهْمٌ
بقلمي\علي حمادي الناموس\العراق
6\8\2020