تابعنا على

(كيوسف)



By  علي حمادي الناموس     2:10 م    التسميات: 
كيوسفَ يَبقى العراقُ
ولا مِن قوافلَ كي تخرجَهْ
ولا الأهل شدّوا الرحالَ إليه لكي تنقذَهْ
ولا سُنبلاً تأملون إدخار
عِجافُكم الألفُ لا تُمهلهْ
فكيف المصير؟
وفي البئرِ جوعٌ .وأيامُ خوفٍ
سيوفٌ كِثارٌ على الحُنجره
ويوسفُ يحتضنُ الأهلَ والأقرباء
ودمعُ العيونِ هو النافله
يصلّي ويدعو ولا مِن مُجيب
وأدهَشَه الامر!!!
إنّ الإلهَ غدا قاتِلهْ
إلهُ التحزبِ صارَ الرقيبَ
وأمستْ تِجارتُه مهزله
وكم من إلهٍ غدا حازماً
يكفرُ حيثَ يشاءُ
ويغفرُ حيثَ يشاء
فكلٌّ لُهُ خانعُ إذا مدحَ الفكرةَ القاتله
عراقي.. غدى غير يوسف عندَ الخروجِ
زليخاهُ زوَّرتْ الأسئله
وجاءت بمن يعشقُ الموت لهْ
أعدتْ لهم أفخرَ الأسلحه
ولا من قميصٍ ليعقوبَ يأتي
وحتى الرياح غدت قاتله
لماذا أراكم.. تحرقون القميصَ
ليثقلَ الحزنُ ..على كاهلِهْ
ويقطعُ الحقدَ. خيطَ الرجاءِ اليه
ولا تَحملُ أخبارهُ السابِله
تُقَتِّلُ بعضاً وتنفي بعضاً
ويستذئبُ البغي والوافدون
على أمةٍ نائمه
لعنتم ...هو العدُّ باتَ قريباً
من النقطةِ الحاسمه
تسلّحْ بمائِكَ نهرِ الفراتِ
فدجلةَ هاجت .
بشبكِ النبالِ على حابلهْ
ودمدمَ صوتُ الهدير
فويلٌ لمَن يجهلُ الخاتمه
وماجت شبابٌ بعمرِ الزهورِ
كما البحرُ أمواجُه هادره
تلبي نداءَ الخلاصَ
من الحاكمين
وسراقِه واليدِّ الغاشمه
..............
علي حمادي الناموس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق