(النــــص الفاتز بالمركز الاول .في مسابقة هاملت للادب العربي المعاصر)
(خاص بالمسابقة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأَلـيـمِ جُـرحِـكَ يَـحتَضِنكَ فؤادي
قَــبـلَ الـشفـاهِ يَـصـبُ نـزفاً صّادِ
إن قَـبـلَـتـكَ شِـفـاهَـنا يـا كـعــبتي
فَلَـقدْ حـظـيـتُ مـن الالـهِ مُرادي
ذَبَحـوا الـطفولةَ والحياةَ بجرمِهم
فِــكـرٌ يُـغَــذي الـديـنَ بـالاحـقاـدِ
مـاذا جَنـيـتَ وقـدْ بُلـيـتَ بعصبةٍ
الحِــقــدُ تَـعْــلِـنَهُ عـلى الاشـهـادِ
أيـنَ الـملاعِبُ والـدمى خَـلَّـفتَـها
ومــلابــسٌ للــزهوِ فـي الاعيـادِ
يَـبـكي صِحابُـكَ باحثـينَ ويسألوا
أنى يـعـودُ وهـل سـيصـدحُ شـادِ
فَتَفيضُ من عيني الدموعُ نواهلاً
فـي حـفـرةِ الاحقـادِ يغـفـوالضادِ
كالـغـصـنِ مـيـاسٍ طــريٍ مـائـدٍ
مـنْ مُقلتـيكِ ونـورِ وَجهِكَ زادي
يا صـفـحةً بـيـضـاءَ ربُّـكَ زانَـها
كـيـفَ أعـتَـلـتهـا ضـربـةُ الجلادِ
مـا بـيـن بـحـرٍ هـائـجٍ وَجـنـونِـهِ
وهـطـولِ موتٍ مِنْ سماءِ بلادي
قــدرٌ أتــاكَ بـخـائــنٍ ومــدلــسٍ
بـالـبـغي صاروا سـادةَ الاســيادِ
ويـحـي عَـلَـيكَ مـعـفـرٌ بِـتُرابِـها
والنزفُ عِدْلُ البحرِصارَ مِدادي
حتى الطـفـولةَ تُسـتباحُ بأرضِنا
يــا ذُلِــنَا مِــنْ نـقـمـةِ الاحـفــادِ
بقلمي
علي حمادي الناموس
7\9\2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق