تابعنا على

(للبحـــر و النوارس)



By  علي حمادي الناموس     10:08 ص    التسميات: 

(للبحـــــرِوالنوارس)
.................................(تفعيلة)
يا أيُّها الحلمُ المسافرُ برهةً
لتُعيدَ مِمَّا فاتَ عَلّكَ تُشْفِقُ
سَنَحتْ نوارسُها الجميلةُ فرصةً
فانعمْ حذاري أنْ تَهيمَ فتَعشَقُ
هَتَفَ المساءُ (رنا)* يُرَحِبُ مشرقاً
منْ نورِها وَهَجٌ بَدا يَتدفقُ
جمعَ الالهُ بها مَحاسِنَ خَلْقهِ
والخُلقُ من قَسَماتِها يَتَرقرقُ
الفرقدانِ لها معاصمُ دُملجٍ
بُهِرَ الجمالُ بها وَضاءَ المَشرقُ
فهفا البديعُ لها يُقبلُ كفَّها
تاجَ اعتلَتهُ ونورُها يتألقُ
مَلكتْ قلوبَ الناظرينَ مَهابّةً
وبقى الفؤادُ مُسَهَدا يَتأرقُ
عَزفتْ حُروفاً نَضدّتْها قلائداً
من لحنِها (زِريابُ) جَهرا يَسرقُ
هي آهةٌ بين الضلوعِ كَتَمْتُها
شوقَ اللقاءِ ومهجةٌ تتفتقُ
مِنْ لونِ عَينيكِ السما القٌ بها
فَرِحَ الغَمامُ على جبينكِ يَغدِقُ
وأفاضَ وَجهُكِ نُورهُ في سُوحِنا
كالتبرِ مَجلياً يشعُ ويَبرِقُ
عُذِرَ الفؤادُ يتيهُ في تِرحابهِ
فَغَدا يَضجُّ كما يضجُّ الفيلقُ
وسموتِ سُوحَ الرافدين مَنارةً
علياءَ يقصِدُها الضَليلُ الطارقُ
من موطنٍ هي قِبلةٌ لجمالِهِ
وبأرضِنا هتفَ القريضُ يصفقُ
هي بنتُ ابطالِ الجنوبِ اشاوساً
شَغَلوا العِدى من فعلِهم يَتَحرَّقُ
من شوقِ قلبي صارَ يوميَ شعلةً
للقاءِ أحرُفِها البهيةِ يخفقُ
لبنانُ ادري إن فيكَ محاسناً
وجنونُ عيني للجمالِ تفرقُ
لبنانُ انّي حاسدٌ لكَ كَونها
نَسبٌ اليكَ غدوتُ لإسمِكَ أعْشَقُ
هذا قريضي صِغتُه من خافقي
بوحُ الجنونِ هو السلافُ معتقُ
...........................
*(رنا: الشاعرة والكاتبة اللبنانية( رنا يتيم)
بقلمي
علي حمادي الناموس
العراق
5\2\\2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق