(طيف)
الى مَنْ مَسَني طيفاً وأمسى
يَجولُ بِخاطري روحاً وَنَفْسا
وَعَينكَ ما كتمتُ الشوقَ لكن
صداهُ يَصيحُ :هات الحُبَ همْسا
أُجاذبُكَ الحنينَ الى جنوني
وَتَضحكُ ساخراً وَتَميسُ مَيْسا
كأني فِيك مُنْذَهِلاً بأمري
وَمَبهوراً. بأخذِي العشقَ رِمّْسا
ألا تدري؟! أُمَحِّصُ بالتوالي
وجدْتُك سامِقاً وَعَداك بُؤسْا
فكيفَ يَغيبُ عن فكري جَميلٌ
إذا نطقَ الكلامُ يجيءُ سَلْسا
وإنْ نَظَمَ القوافي أفتديهِ
هو الشهدُ المُصفّى. أحلَىْ حِسّا
يمرُّ على الخميلةِ مَرَّ ظبيٍ
يراقصُ ناظري ويشيعُ عُرسْا
تُغردُهُ طيورُ الأيك صُبحا
وَيلتَحفُ الخميلةُ حين يُمسْا
إذا حلَّ الظلامُ أَراكَ تَزهو
فَتجلي ناظري غَبَشَاً وَشَمسا
فَيسعدُني الهديلُ وصوتُ ظبيٍ
يشاورُ بالكلامِ القلبَ رَسَّا*
فقد عَلمْتني كيفَ التَصّابي
وحين هَجرتني لُقِنْتُ دَرسْا
ووا أسفاً ومن ظمَأٍ أُعاني
فأمسى الودقُ بعدَ الهطلِ بَسَّا*
.....................
رَسَّ)* الغَرَامُ فِي قَلْبِهِ : دَخَلَ ، ثَبَتَ)
(بسَّ)* الدَّقيقَ : بلّله بقليل من الماءِ
بقلمي\علي حمادي الناموس\7\11\2018
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق